قصيدة شعرية للشاعر الشاب حبيب ولد سيد المختار، في رثاءِ وتأبين الرَّاحل
(محمد سعيد ولد محمدن ولد العالم) الملقب "الدَّيَّ"، المتوفى مساء الجمعة 03/01/2014 رحمه الله
وأسكنه فسيح جناته .
10 – ينــــــاير -
2014
نبـــــأ أتــــــــــاني هدّ مــــــــــــــن كيـّـــــــــــــــانِ صـــــبري
لــــــــــه اهتزّت ذرى الأركــــــــــــــانِ
جـــــادت له العبــــــرات وهْيَ عصية في حادثــــــــــــــات الـــــدهر بالمصـــــــــــطانِ
فكـــــأنــــــه الإدُّ المفـــــــــــــــــــــــاجئ
أولا فلكـــــــــــــــل خطـــــب قبلـــــه
أنســــــــــــــــــــانِي
فِقـــدُ الســـعيد محمـد من كــان في شــــأوِ المحـــــــــــــــامد مالـــــــــــــه
من ثـــــــــــانِ
وَلَّـــــى ومـــــــا ملَّتْ سمـــــــــــاعَ
حديثهِ أذنٌ ولا مِــــــــــــــــنْ وَجْهِـــــــــــــهِ
العـــــــــــــــــــيْنانِ
لله بــــــــــــــــــــــــــالمبروك عهدٌ مشـــــــرقٌ من نــــــــــــــــــــــورِ هديـــــكَ
خالـــــدُ اللَّمـــعانِ
أيــّــــــــــــــــــــامَ كُنـّــــا مـن معينكَ
نــرتوي مِــــــــــن حكمـــــةٍ وأمـــــــــــــــــــــــــانـــــةٍ
وحنـــــــانِ
إن كــــــان ذاك العهـدُ نَغَّصَ صفْوَه صـــــرْفُ الحياةِ وحــــــــــــــــــــــــــاثُ
الأزمــــانِ
تبقــــى على مرِّ الزمــــــــــــــــان شمائلٌ مَــــــا لِلْمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
بصرفهـــــنّ يـــدانِ
جــــادت على روضٍ يضمُّك ديمةٌ تنْهـــــلُّ بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالغفران
والرضـــــــــوانِ
لا زلــتَ في أعلى الجنـانِ مخــوَّلا مـــــــــــــــــــــــــــــا تشتهي مــــــن
روحٍ أو ريحـــــانِ
يــــــا ربِّ بارك في خلائفَ مــا لهمْ في المكرمـــــــــــــاتِ وفي الخـــــلالِ مُدَانِ
فيهـــــــــــــــــمْ تجسَّد فضلهُ لولاهـــــــــُم مـــــــــــــــــــــــــا كـــان للمحزون مــــن
ســــــلوانِ
في المِهْدِ مَنْ
عشقتْ معينَ
خلالهِ صِيَــــغُ
الثنـــا.. ماذا أقــــــــــــول عســـانِي؟!
لـــم أرنُ في أخلاقــــــــــــــــه إِلاَّ انثنـــى من حسنـــــها طـرفي وحـــــــــــــــــــار
لســـانِي
والغـوث "أو" فَشدْ به من هــو في شــــــــــــــــــــــأوِ السيـــــــادة فـــــــــارس
الميدانِ
واذكـرْ خليـــلَ المكرمــات وخدنَها عبدَ الإلـــــه وفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــائــــقَ
الأقـــــــرانِ
واذكــر نسـاءً إنْ ذكرت عفـــــــــائفـــا وكرائمـــــا مـــــــــــــــــــــــــــــــــن
خيـــــرة النســــوانِ
في بـــــــــــــــرِّهمْ وإبائهمْ لم يختلــــفْ كَــــــــــــــــــــــــــــــلاَّ ولا في
فضلهـــــــــمْ اثنـــــــانِ
يــــــــــــــــا ربِّ بــــارك فيهمُ واحفظهمُ وأعنهــــــــمُ في الســـــــــــــــرِّ
والإعــــــــــــــــــــلانِ
وانصرهمُ رغـــــــم الحسودِ وحققــنْ آمـــــالهمْ بــــــــــــــــــــــــالمصطفى
العدنـــــــــانِي
وأطلْ معَ الإيمــــــــــان في أعمارهمْ يــــــــــــــــــــــــا ربنـــــا مــــــعْ
صحـــة الأبــــــــــــــدانِ
ثــــــــــم الصـــــــلاة على النبيِّ محمدٍ شمــــــــــــــــــــــسِ
الهدايـــــة دُرَّة الأكــــــــــــــوانِ